شهدت محكمة جنايات مطروح اليوم جلسة حاسمة في قضية اللاعب المعروف أحمد محمد أبو الفتوح، لاعب كرة القدم المحترف بنادي الزمالك. حيث يواجه اتهامات جدية بالتسبب في قتل المجني عليه السيد أحمد السيد نتيجة السرعة الزائدة وقيادته تحت تأثير مخدر الحشيش، في إحدى الطرق الرئيسية في مدينة العلمين بالساحل الشمالي.
التفاصيل القانونية للقضية
بدأت تفاصيل القضية حينما تم القبض على أحمد فتوح بعد حادث السير الذي وقع في مدينة العلمين، حيث اصطدم بالضحية أثناء عبوره الطريق. تبين من خلال التحقيقات أن اللاعب كان يقود سيارته بسرعة تتجاوز السرعة القصوى المقررة للطريق، وكان تحت تأثير مخدر الحشيش.
أسفر التحقيق عن توجيه عدة تهم ضد اللاعب، أهمها حيازة المخدرات بقصد التعاطي و التسبب في القتل الخطأ. وقد أكد تقرير الطب الشرعي أن إصابات المجني عليه ناتجة عن الاصطدام المباشر بالسيارة التي كان يقودها المتهم.
رفض أسرة المجني عليه للصلح
أثناء جلسة المحاكمة، استمعت المحكمة إلى محامي أسرة المجني عليه، الذي أكد رفض الأسرة لأي شكل من أشكال التصالح أو قبول الدية الشرعية. وقد صرحت ابنة المجني عليه بشكل مؤثر قائلة: “لو أبى جاء سليمًا كنا قبلنا الدية لكن أبى أتى إلينا أربعة حتت“، في إشارة إلى شدة الضرر الجسدي الذي لحق بوالدها نتيجة الحادث.
دفاع المتهم: طلبات وإجراءات قضائية
من جهة أخرى، قدم فريق الدفاع عن أحمد فتوح عدة طلبات، منها إخلاء سبيل المتهم على ذمة القضية بحجة أنه لاعب مشهور ولا يخشى هروبه. كما طلب الدفاع انتقال هيئة المحكمة لمعاينة مكان الحادث بنفسها، وذلك للتحقق من وجود كوبري مشاة في المنطقة التي وقع فيها الحادث، وهو ما يمكن أن يلعب دورًا هامًا في تغيير مجريات القضية.
إلى جانب ذلك، طالب محامي الدفاع باستدعاء الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح جثة المجني عليه للاستماع إلى شهادته حول سبب الوفاة والإصابات التي تعرض لها السيد أحمد. كما طلب استدعاء شهود العيان الذين حضروا الواقعة وأحد المختصين في مجال الطرق والكباري للتأكد من عدم وجود أي مرافق آمنة للمشاة في موقع الحادث.
أحداث جلسة المحاكمة الأولى وتأجيل القضية
بدأت المحكمة النظر في القضية يوم 19 أغسطس الماضي، حيث وجهت النيابة العامة للمتهم عدة اتهامات تشمل تعاطي المخدرات و القيادة بسرعة زائدة، مما أدى إلى القتل الخطأ. ورغم إنكار المتهم تعاطيه للمخدرات، إلا أن الفحوصات الطبية أظهرت وجود مخدر الحشيش في دمه.
في الجلسة الأولى، أكد المتهم أنه لم يكن يقود السيارة بسرعة مفرطة، موضحًا أن السرعة التي كان يقود بها تراوحت بين 100 إلى 110 كيلومتر في الساعة، وأكد أن الحادث كان غير متعمد ولم يقصد إصابة أو قتل المجني عليه.
موقف النيابة العامة والتحقيقات الأولية
استندت النيابة العامة في اتهامها للمتهم إلى تقارير الفحص الطبي التي أثبتت تعاطيه للمخدرات، بالإضافة إلى تقرير الحادث الذي أشار إلى أن السرعة الزائدة كانت السبب المباشر في وقوع الحادث. وأشارت النيابة إلى أن المتهم لم يلتزم بالقوانين واللوائح المرورية المقررة، مما عرض حياة الآخرين للخطر.
وقد أضافت النيابة في تحقيقاتها أن السيارة التي كان يقودها المتهم تحمل لوحة رقمية (ا ف ج 9569)، وأنه قد تجاوز الحد الأقصى المسموح به للسرعة في المنطقة، مما أدى إلى اصطدامه بالمجني عليه الذي كان يعبر الطريق في ذلك الوقت.
ردود الفعل العامة والإعلامية حول القضية
تحظى هذه القضية باهتمام كبير من قبل وسائل الإعلام والجمهور، نظرًا لأن المتهم أحمد فتوح يعتبر أحد اللاعبين البارزين في نادي الزمالك ومنتخب مصر الوطني. وتثير القضية جدلاً واسعًا حول مسؤولية المشاهير وضرورة التزامهم بالقوانين، خاصة عندما يتعلق الأمر بحوادث تؤدي إلى فقدان أرواح بريئة.
ما هو مصير المتهم؟
حتى الآن، ما زال أحمد فتوح قيد الحبس الاحتياطي بقرار من المحكمة، حيث رفضت المحكمة طلبات إخلاء سبيله. ومن المتوقع أن يتم إصدار الحكم النهائي في القضية بعد استكمال التحقيقات واستماع المحكمة إلى كافة الشهود وطلب الدفاع.
التداعيات القانونية والمستقبلية
في حال ثبوت التهم الموجهة إلى أحمد فتوح، قد يواجه عقوبات صارمة وفقًا لأحكام القانون المصري، بما في ذلك السجن لفترة طويلة، بالإضافة إلى احتمالية فرض غرامات مالية كبيرة. كما أن ذلك قد يؤثر على مستقبله المهني كلاعب كرة قدم، حيث يمكن أن يتم إيقافه عن اللعب أو فصله من نادي الزمالك والمنتخب الوطني.
ختامًا، تبقى القضية قيد المتابعة، حيث يترقب الكثيرون الحكم النهائي الذي سيصدر عن المحكمة، والذي سيحدد مصير هذا اللاعب الشاب ومستقبله في عالم كرة القدم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.