مانشستر يونايتد و ليفربول قمة خارج الحسابات
عشاق البريميرليج على أحر من الجمر مواجهة كبيري إنجلترا، مانشستر يونايتد و ليفربول في قمة الجولة التاسعة عشر. ويبدو أن الأمر كان يتطلب كارثة عالمية كجائحة كورونا حتى تعود المنافسة في إنجلترا إلى وضعها الطبيعي بين كبيريها، الفائزين مجتمعين بـ 39 لقب (20 لليونايتد و19 للريدز).
ورغم أن وجهة نظر كاتب هذه الكلمات، تعتبر مانشستر سيتي المرشح الأوفر حظًا للتويج باللقب، لكن بريق المنافسة بين ليفربول ومانشستر يونايتد مختلف، لدرجة جعلتنا نظن أن ماضي البريميرليج كان عبارة عن حرب شعواء بين الثنائي، شأنهما شأن ريال مدريد وبرشلونة، سيلتيك ورينجرز، الأهلي والزمالك، وآخرين.
ستتفاجأ أن من بين 39 موسمًا فاز فيها أحد الغريمين بلقب الدوري، كانت المنافسة منحصرة بينهما في 5 مناسبات فقط، آخرها موسم 2008/2009.
ولكي تتذكر معنا أحداث ذلك الموسم، كان السير أليكس فيرجسون على رأس القيادة الفنية للشياطين الحمر، والإسباني رافا بينيتز مدربًا للريدز، وكان المهاجم المصري “عمرو زكي” يبهر مع ويجان، والثنائي “أحمد حسام ميدو” و”محمد شوقي” في صفوف “ميدلزبره، وفاز مانشستر يونايتد باللقب.
أما المواسم الأربعة الأخرى التي تبادل فيها مانشستر يونايتد و ليفربول المركز الأول والثاني، كانت: 1946-47، 1963-64، 1979-80، 1987-88.
ما سبق يؤكد أن الغريمين كانا يفضلا المنافسة دون الاصطدام ببعضهما، وبالتأكيد ذلك لم يكن اختيارًا، بل إجبارًا بسبب الظروف التي مر بها كلا الناديين.
الغريب، أن تلك الظروف صنعت نمطًا متشابهًا لفوز كليهما باللقب، ليظهر المشهد وكأنه “مزاد” يرفع الأول رقم، فيزايد عليه الآخر بنفس الرقم.
فاز ليفربول بلقبين، ثم فاز اليونايتد بمثلهما، ثم فاز ليفربول بثلاثة ألقاب، تبعهم اليونايتد بثلاثة، ثم تقاسم الثنائي الألقاب الأربعة بين عامي 1963 و1967.
بذلك يصبح المجموع 7 ألقاب لكل نادٍ، بعد ذلك بنى ليفربول إمبراطوريته على أنقاض اليونايتد المتراجع بشدة، ليفوز الريدز بـ 11 لقبًا، ثم يتبادل الأدوار مع اليونايتد ويبني الشياطين الحمر إمبراطوريتهم بقيادة السير أليكس فيرجسون، بالفوز بـ 13 لقبًا.
لذلك، يمكن أن نصف تلك المنافسة بأنها كانت منافسة عن بُعد، لم تشهد صدامًا مباشرًا سوى في مرات قليلة، ويبدو أن موسم 2020/21 سيكون أحدها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.