تحليل مباراة الأهلي ضد استاد أبيدجان في دوري أبطال أفريقيا: كيفية اختراق حصون أبيدجان برباعية

42

بدأ النادي الأهلي مشواره في بطولة دوري أبطال أفريقيا بفوز مهم على فريق استاد أبيدجان الإيفواري بنتيجة 4-2 في الجولة الأولى من دور المجموعات. المباراة التي كانت صعبة على الفريق المصري، خاصة بعد أن سجل فريق أبيدجان هدفين في مرمى الحارس محمد الشناوي، تتطلب تحليلًا معمقًا لطريقة لعب الأهلي وكيف تمكن من تجاوز التحديات والاختراق المتواصل لدفاع الفريق المنافس.

طريقة لعب الأهلي تحت قيادة كولر: الضغط المتقدم

منذ بداية المباراة، اعتمد النادي الأهلي على أسلوب لعب مميز مع مدربه مارسيل كولر، والذي يركز على الضغط المتقدم بشكل مستمر. الفريق لم يترك أي مساحات لفريق أبيدجان، مما منعه من بناء هجماته أو خلق الفرص بسهولة. هذا الأسلوب القوي في الدفاع والهجوم معًا كان المفتاح الأساسي للفوز.

الكرات العرضية وسلاح العمق الهجومي

واحدة من أبرز استراتيجيات الأهلي الهجومية كانت الكرات العرضية من الأطراف. في الدقيقة 13، مرر محمد مجدي أفشة كرة عرضية من الجبهة اليمنى إلى محمود كهربا الذي سجل الهدف الأول. كما تكرر السيناريو في الدقيقة 20 عندما توغل لاعبو الأهلي مجددًا من الجبهة اليمنى، وأرسل أفشة كرة عرضية ليدونها بنفسه هدفًا ثانيًا في شباك أبيدجان.

التحولات الهجومية واحترافية اللاعبين

تمكن لاعبو الأهلي من استغلال المساحات التي خلقها الضغط المستمر، وتمكنوا من تسجيل هدفين آخرين. في الدقيقة 25، تلقى حسين الشحات كرة عرضية رائعة من كهربا، سجل من خلالها الهدف الثالث. ثم في الشوط الثاني، كرر الأهلي نفس السيناريو مع كرة عرضية من الجبهة اليمنى إلى كهربا الذي سجل الهدف الرابع.

رقابة دفاعية ضعيفة لفريق أبيدجان

كان أحد العوامل المؤثرة في المباراة هو الرقابة الدفاعية الضعيفة من جانب فريق أبيدجان، خاصة في الأهداف التي سجلها الأهلي. الهدف الأول الذي سجله كاسوم كوني كان نتيجة هروب من الرقابة الدفاعية، حيث استغل اللاعب عرضية من الجبهة اليمنى وسدد رأسية لم تصادف أي ممانعة من ياسر إبراهيم. أيضًا، الهدف الثاني الذي سجله فريق أبيدجان كان نتيجة ارتباك في دفاعات الأهلي داخل منطقة الجزاء، حيث استقبل فروجير أسالي كرة عرضية وسددها بسهولة في الشباك.

الأهلي يحقق الفوز رغم الهفوات الدفاعية

على الرغم من الأداء الدفاعي الجيد نسبيًا، إلا أن الأهلي عانى من بعض الثغرات الدفاعية التي سمحت لفريق أبيدجان بالتسجيل مرتين. إضافة إلى ذلك، تصدت العارضة لفرصتين خطيرتين من جانب الفريق الضيف، ما أتاح للأهلي الفرصة للاستفادة من الأخطاء والتركيز على الهجوم بشكل أكبر.

الخلاصة: التفوق الهجومي على عيوب الدفاع

في النهاية، أثبت الأهلي قوته الهجومية ونجاحه في استغلال الفرص، خصوصًا الكرات العرضية التي كانت سلاحًا فعالًا في الاختراق. على الرغم من بعض الأخطاء الدفاعية، إلا أن الأداء الهجومي للفريق كان قويًا ومؤثرًا، مما منح الأهلي فوزًا مستحقًا.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.